كيف يمكنك استخدام الأشكال الهندسية في التصميم الداخلي؟ وأهم مميزاتها
كيف يمكنك استخدام الأشكال الهندسية في التصميم الداخلي؟ وأهم مميزاتها
تقوم الرؤية العلمية لكافة مكونات التصميم الداخلي على دراسة الأبعاد الفراغية للمساحات المتاحة. بالإضافة إلى دراسة الأشكال الهندسية ثلاثية الأبعاد. التي يمكن الدمج بينها أو تحليلها لتعطي الاحتمالات اللانهائية لأشكال التصميم المختلفة. وينبغي على كل مصمم التعرف على أساسيات تكوين النقاط والخطوط في الفراغ. ليتمكن من تكوين صورة أكبر تتمثل في الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد.
لذا نقدم من خلال هذا المقال بعض المعلومات الرئيسية؛ لاستيعاب مفاهيم توزيع النقاط في الفراغ. وكيفية تحليل الصور الكلية المتمثلة في الآثاث، والعناصر الأخرى للتصميم الداخلي إلى عناصرها الأولية. بالإضافة إلى معرفة دور تكوينات الأشكال الهندسية الأكثر بساطة في تعيين الصور الكلية الأنسب للتصميم.
أهمية دراسة الأشكال الهندسية في التصميم الداخلي
دراسة الأشكال الهندسية هي من أوليات الدراسة العامة للتصميم الداخلي. فمن خلالها يتم تعيين نقاط القوة في المساحات الفراغية للتصميم، وتحديد الأشكال الهندسية التي يصلح الدمج بينها في خطوط المساحات التي يقوم عليها بناء التصميم في مراحله الأولى. ثم كيفية التوصيل بين النقاط المختلفة لتكوين خطوط وحدود التقسيم الداخلي لمخطط التصميم.
أي أنه يمكن القول بعدم قدرة المصمم على اختيار أيًا من أنظمة الأشكال الهندسية في التخطيط العام لحوائط الغرف وحدود مساحاتها، إلا من خلال الدراسة المفصَّلة لنقاط القوة والضعف لكلًا من الأشكال الهندسية المختلفة، وكذلك الأمر حول الخطوط الناتجة من توصيل النقاط في مساحات الفراغ في الأبعاد الثلاثة.
تعريف دراسة الأشكال الهندسية ودورها في اختيار التصميم
الأشكال الهندسية هي التعريف العام لوصف التقاء أكثر من خط مستقيم في الفراغ، بشرط وجود زاوية أكبر من 0° بين كل منها. وتختلف أنواع الأشكال الهندسية تبعًا لاختلاف ميل كل خط مستقيم، وعدد الأضلاع المكونة للشكل الهندسي، بالإضافة إلى زوايا الالتقاء بين كل ضلعين في الأشكال المختلفة.
تعني دراسة الأشكال الهندسية في مجال التصميم الداخلي بالأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد على حد سواء، لمعرفة أنسب طرق استغلال المساحات المتاحة في التصميم، ثم تحديد أفضل توزيع للآثاث، والإضاءات وغيرها من عناصر التصميم المادية.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دبلوم التصميم الداخلي والديكور و الإظهار المعماري الشامل
ما هي العلاقة بين الأشكال الهندسية والناحية الإبداعية من التصميمات؟
تساعد دراسة الأشكال الهندسية على استدعاء الإيحاء المطلوب من كل تصميم. حيث أنها هي المتحكمة بشكل رئيسي في إعطاء الشعور بالاتساع أو الامتلاء أو البساطة أو العشوائية. ولكل من هذه الأنظمة ذوقه الخاص لدى العملاء، ويكون هذا التحكم بناءً على عدد خطوط التصميم ومدى حدة الزوايا بين أركانه، وعدد الخطوط المائلة مع النظر إلى درجة إمالة كل منها.
ويأتي التجانس العام للأشكال الهندسية المستخدمة في التصميم، ومدى خروجه عن المألوف من خلال ما تم فيه من دمج بين أكثر من شكل هندسي معًا لإعطاء الصورة الكلية.
ثم مدى تكرار هذا الدمج في نواحي التصميم المختلفة. مع مراعاة تكوين الموجودات الداخلية فيه، وما إذا كانت متناسبة هندسيًا مع محيطها الفراغي أم لا. سواء من الناحية الجمالية من اتفاق الأشكال الهندسية عند تحليلها إلى خطوطها الأولية مع عناصر التصميم.
أو من الناحية العملية المتعلقة بالاستغلال الأمثل لمساحات الفراغ في التصميم، وتحقيق أكبر قدر ممكن من التجانس الذي لا يتنافى بالضرورة مع المساحات الإبداعية للمصمم.
إذ تسمح له بالقدر المقبول من الدمج بين كل من هذه العناصر على اختلافها. لتحقيق التوازن بين الذوق العام لإيحاءات كلًا من الأشكال الهندسية المستخدمة في التصميم وخطوطه الرئيسية، وبين النظرة التجريبية الخارجة عن المألوف والمطلوبة دائمًا لتحقيق التميُّز في مجال التصميم الداخلي شأنها في ذلك شأن مجالات التصميم بشكل عام.
نماذج تطبيقية للأشكال الهندسية الأكثر استخدامًا في التصميم الداخلي
يمكن جمع أشهر الأشكال الهندسية المعتمَد استخدامها بكثرة في عناصر التصميم الداخلي وأبعاده المختلفة في أشكال: المثلث والمربع والأشكال الخماسية والسداسية المنتظمة والدائرة.
باعتبارها أشكال صريحة قد تعطي أساسًا يمكن أن يقوم عليه تفرع كبير من الأشكال الأخرى. عن طريق الدمج بين كلًا منها وتكوين خط أو أكثر من مجموعات الخطوط المائلة المنحنية ونظيرتها المستقيمة. والتي يمكن تحليلها دائمًا والتبديل فيما بينها حتى الوصول إلى الهدف المطلوب.
ولكل من هذه الأشكال الهندسية خصائصه المتفردة حول ما ينتج عنه من مزايا وعيوب للتصميم على المستَويَين: الجمالي والعملي.
لكن بصورة عامة يتم إجراء التعديلات الأولية على هذه الأشكال من حيث الزوايا، ونسب أطوال أضلاع كلًا منها لتعطي المساحة الأكثر اتساعًا من الأشكال الهندسية الأخرى الغير منتظمة.
تمامًا كما يتم خلط ألوان طيف الضوء المرئي السبع الأساسية، لينتج عنها عجلة ألوان لا حصر لاحتمالاتها. فيمكن القول على سبيل المثال:
الأشكال الرباعية
يتفرع عن شكل المربع القائم الزوايا والمتساوي في طول كل ضلع من أضلاعه الأربعة، شكل آخر يكثر استخدامه من الناحية العصرية، ألا وهو المُعيَّن. نرى في المعين تساوي أطوال الأضلاع أيضًا مع الاختلاف في قيم الزوايا، حيث أن كل زاويتين متقابلتين لهما نفس القياس.
والشكل الرباعي الآخر الذي يكثر استخدامه أيضًا هو المستطيل، فيتميز بانتظام قيم الزوايا القائمة بين كل ضلعين فيه، مع الاختلاف بين أطوال الأضلاع، ليصبح فيه كل ضلعين متقابلين لهما نفس الطول.
ثم بإجراء تعديل بسيط على الزوايا القائمة للمستطيل، يمكن الوصول إلى شكل آخر مستخدم أيضًا كجزء رئيسي من مكونات التصميم الداخلي ألا وهو متوازي الأضلاع. الذي يتميز بأن مجموع كل زاويتين متتاليتين فيه يساوي 180°.
وبالتأكيد هناك بعض احتمالات الأشكال الرباعية الأخرى، مثل شبه المنحرف المتساوي الساقين، وشكل الطائرة الورقية الذي يمثل صورة غير منتظمة من صور المعين.
انظر أيضًا:
المثلث
وهو ناتج التوصيل بين ثلاث نقاط في الفراغ، على اختلاف حالاته واحتمالات تكوينه. قد يكون المثلث قائم الزاوية، وهو ما يعتمد عليه بكثرة في تقدير الارتفاع المناسب للأسقف، وتقدير أبعاد المساحة المناسبة بين الموجودات في الغرف. أو مثلث متساوي الساقين، وغيره المثلث متساوي الأضلاع، وهي صور أخرى تساعد دراستها على الوصول إلى الصورة الأنسب للتصميم.
الأشكال الخماسية والسداسية بما يمكن أن يختلف فيها حسب أطوال أضلاعها وبالتالي احتمالات إيحاء الزوايا الداخلية لكل منها، وهي ذات فائدة أكبر في دراسة الموجودات من عناصر التصميم الداخلي المستخدمة في الزينة وكذلك أنماط البلاط وأوراق الحائط وزخارف سيراميك الأرضيات وغيرها.
الدائرة
تعد صورة من صور الأشكال الهندسية التي لا يمكن الاستغناء عن دراستها. تتميز الدائرة بأهميتها في الدمج والاستخدام في عناصر التصميم المختلفة، ودراسة المساحات الفراغية للغرف بأي بناء. ويكثر استخدام قطاعات الدائرة هندسيًا ليتم الاعتماد على الجمع بينها، وبين مُختلف الأشكال الهندسية الأخرى.
الخلاصة، لإيضاح المفهوم السابق عرضه بشكل أكثر دقة. ينبغي تأصيل القول بأن دراسة الأشكال الهندسية، هي علم القياس القائم في الأساس على دراسة الخطوط المستقيمة بين النقاط في الفراغ.
ثم إيجاد العلاقة بين هذه الأضلاع المتقاطعة، وفقًا لعددها وأطوال كل منها. مع دراسة الزوايا الداخلية بينها، بالإضافة إلى دراسة الخطوط المنحنية الناتجة بنفس الطريقة.
ثم تطبيق القوانين الهندسية المختلفة على كل شكل ناتج تبعًا لماهيته وخصائصه المختلفة. للاستفادة منها في تعيين الأشكال الفراغية التي تعطي الاستغلال الأفضل للمساحات المتاحة. وكذلك المشاعر المختلفة المطلوبة في كل نوع تصميم داخلي لأي بناء.
نقاط القوة في مساحات الفراغ للتصميم الداخلي:
هو تعريف يدل على النقاط التخيلية في الفراغ، التي يكون فيها التقاء أكثر من خط مائل أو مستقيم، مما يعطيها ميزة إضافية كنقاط هامة في تعيين ما لا يمكن الاستغناء عنه من أركان الأشكال الهندسية المتواجدة في نطاقها. ويمكن القول بأنها ليست نقطة فحسب، بل هي هالة أو نطاق من التداخل بين الأشكال الهندسية الرئيسة المكونة للتصميم.
دلالات الزوايا الحادة والمنفرجة في الأشكال الهندسية في التصميم الداخلي
هناك دائمًا أنماط معينة من الأشكال الهندسية قد يتكرر استخدامها لإعطاء إيحاء ما للجو العام للتصميم. فعندما يتم تحليل التصميم إلى أشكاله الهندسية الأقل تعقيدًا يتبين مدى بساطة التصميم، وفقًا لمدى سهولة القيام بهذا التحليل البصري. والعكس صحيح في حالة التصميمات المعتمدة على قدر أكبر من الأشكال الهندسية الغير منتظمة، أو الكثيرة الدمج بين بعضها البعض.
بشكل عام هناك مساحة كبيرة مشتركة بين كافة التصميمات من حيث دلالة الزوايا الحادة. والأحرف المدببة للتصميم على الدقة والوضوح والاتجاه إلى الصرامة وتغليب الجانب العملي. ويتدرج هذا الشعور بزيادة قيم الزوايا بين خطوط التصميم المختلفة. والأشكال الهندسية المستخدمة في تكوينه. لتدل على البساطة والانطلاق والفخامة بشكل أكبر، كلما ازداد قدر انحناءات التصميم وإمالة خطوطه الرئيسية المارة بنقاط القوة فيه.
إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات
دورة سكتش أب و فيراي – SketchUp and V-Ray Complete Course
دلالات عدد أضلاع الشكل الهندسي في التصميم الداخلي
قد يكون أكثر الأشكال التي تدل على البساطة والجمال في التصميم، والخلو من التفاصيل المعقدة هو الشكل الدائري، والبيضاوي المتفرع عنه.
لما يعطيه من الإيحاء العام بالاتساع والوضوح والجمال. يمكن اعتبار ذلك دلالة على قاعدة هامة أخرى من قواعد تصميم الأشكال الهندسية والدمج بينها. وهي أنه كلما زاد عدد أضلاع الشكل الهندسي وعدم انتظامه، كلما دعاك الحرص أكثر عند استخدامه والدمج بينه وبين باقي عناصر التصميم.
على سبيل المثال، قد يتطلب استخدام الأشكال السداسية كشكلًا لبناء الحوائط في الغرفة قدرًا أكبر من المجهود، أثناء اختيار آثاث وعناصر التصميم.
ويساعد اختيار تضاعف منتظم بعدد الأضلاع، وقياسات الزوايا للأشكال الهندسية الداخلة في التكوين. على خلق نظام عام مستقر للتصميم الداخلي.
على سبيل المثال، يمكن استخدام أنصاف أقطار دوائر بنسب زيادة ثابتة فيما بينها، أو أشكال مثلثات متساوية الأضلاع بنسب تضاعف متكررة في أطوال الأضلاع وهكذا.
فالقاعدة العامة هي إيجاد التسلسل المناسب دائمًا في كافة جوانب المساحة المراد التصميم داخلها. مع أخذ نقاط قوة التصميم بعين الاعتبار كأهم ما قد يقوم عليه التخطيط ككل، كما أنه من شأنها أن تقدم مساعدة هائلة في قدرتك على الاختيار دائمًا.
التطبيق الغير مباشر لاستخدام الأشكال الهندسية المختلطة في التصميمات
هناك صورة عامة أخرى لاستخدام الأشكال الهندسية في التصميم الداخلي، ينبغي ألا يغفل عنها كل مصمم متخصص في دراسته.
تتلخص في حقيقة أنه لا يتم عرض الصورة النهائية من التصميم في أشكال هندسية واضحة الخطوط في أغلب الأحيان، وإنما هي نتيجة دمج الكثير من الأشكال والخطوط.
لا يدرك ذلك إلا المصمم المتمكن من إعادة تحليل وفصل المشهد الكامل الذي يراه، إلى عناصره الأولية أو أشكاله الهندسية الأبسط. فيعيد تبديل الأجزاء التي تعطي توفيرًا في المساحات. أو يشير إلى أخطاء قد تستدعي تغييرًا شاملًا في نظام التصميم الداخلي المتعامل معه.
هنا تكمن فائدة دراسة الأشكال الهندسية المختلفة بشكل تفصيلي، للتمكن من وضع الخطوط الرئيسية لأي تصميم قد يقابلك.
سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد
سجل بياناتك الأن
كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد
الردود