تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية

تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية

تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية

تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية
تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية

يبرز في كل حقبة نمط معين للتصميمات المعمارية والمباني المنتشرة، تدل على مدى تطور ونهضة العمران البشري في تلك الحقبة. إذ تعد العمارة القوطية إحدى مراحل العمارة الأوروبية؛ وخاصةً في أواخر القرون الوسطى؛ تحديدًا في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي.

وتميزت بأشكال هندسة جذابة وفريدة أكسبتها ذلك الطابع الخاص في العمارة عبر التاريخ.

انظر أيضًا:

أصل تسمية العمارة القوطية

اكتسبت تسميتها من قبائل القوط، وهي قبائل جرمانية هبطت من الدول الإسكندنافية شمال أوروبا؛ فاستوطنت وسط وشرق القارة.

ساعدت القبائل البربرية على غزو الدولة الرومانية في القرن الثالث ميلادية. وقد اتفق المؤرخون على أنَّ للقوط تأثيرًا كبيرًا في تاريخ القارة الأوروبية سياسيًا وثقافيًا.

وقد انقسم القوط إلى قسمين: القوط الشرقيون والقوط الغربيون.

إخترنا لك من أفضل الدبلومات والدورات


مشروع فيلا مودرن إظهار معماري خارجي - Modern Villa Exterior Project​

مشروع فيلا مودرن اظهار معماري خارجي

شرح متكامل لمشروع فيلا مودرن اظهار معماري خارجي , تدرس المشروع بجميع مراحلة من بدايه تحضير ملف الكاد ثم بناء الكتلة , ثم الاضاءة والخامات والاندسكيب الخارجي , انتهاءا بالريندر النهائي للمشروع , مع استخدام العديد من الاضافات اثناء العمل.

تاريخ العمارة القوطية

تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية - تاريخ العمارة القوطية
تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية - تاريخ العمارة القوطية

تطور هذا الشكل من الهندسة المعمارية بسبب المشاكل المعمارية الشائعة في العصور الوسطى، وفي القرنين الحادي عشر والثاني عشر كانت مهارات البناء محدودة للغاية؛ مثل: القلاع الحجرية والكاتدرائيات بدائية ومظلمة وباردة ورطبة.

وبالتالي تطور الفن المعماري تجاه ابتكار طريقة جديدة للعمارة؛ منها العمارة القوطية، الموصوفة بأسلوبٍ شاعري في أوروبا.

وقد اتسمت بأن بعض أجزاء المباني تتجه لأعلى كالأقواس المدببة والأسقف حادة الانحدار. واستخدمت في بناء القلاع والكنائس وقاعات البلديات في المدن وحتى المباني السكنية.

وأول من ابتكر تصميم المباني القوطية هم العمال البنائين أصحاب المعلومات الهندسية؛ إذ طوعوا معرفتهم تلك في ابتكار ذلك النوع من العمارة.

كما استخدم القوط الحجارة والآجر في بناء القباب خوفًا من احتراقها. كما اشتهرتْ الجدران السميكة في العمارة القوطية بسبب الوزن الثقيل للسقوف.

قد اضطر القوط إلى بناء النوافذ الصغيرة بسبب وجود الضغط السفلي، مما أدى إلى انتشار الظلمة داخل الكنيسة بشكل لا يتناسب مع شمال أوروبا، وقد أحيطتْ النوافذ عند القوط بالأطر الحجرية التي نقش عليها القوط نقوشًا زادت من جمال النوافذ لديهم.

كما اهتم القوط ببناء أبراج الأجراس الرفيعة وبناء الأبراج الكبيرة أيضًا، كل هذا جعل من العمارة القوطية أعظم ما أنتج الأوروبيون من العمارة، والتي لا تزال أبنيتها شاهدة على جمالها ودقَّتها وبراعة بانيها.

انظر أيضًا:

 أنواع العمارة القوطية

تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية - أنواع العمارة القوطية
تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية - أنواع العمارة القوطية

وانقسمت هذا النوع من العمارة إلى قسمين:

1- العمارة القوطية المبكرة (1150 -1300): اتسمت بالتركيز على النظام الانشائي وتطويره. 

2- العمارة القوطية المتأخرة العالمية (1300-1500)، وظهرت مع الثقافة العالمية الجديدة؛ فتقاطعت مع ظهور عمارة عصر النهضة في إيطاليا في الفترة (1400-1500).

انظر أيضًا:

خصائص العمارة القوطية

المواد المُستعملة

اُستخدم الحجر والخشب وأحيانا الطوب المحروق والحديد في البناء، واستحدث القوطيين عناصر متطورة كالربس والأقبية ذات الأضلاع المتقاطعة؛ ذلك لأن الكنيسة كانت هي المسيطر الوحيد في هذه الحقبة.

فكان هذا الطابع المميز لإظهار الهيمنة الكنسية، فالمباني تتجه عالية نحو السماء كأنها في صلاة قائمة كعناصر مدببة تنطلق إلى السماء.

تصميم الأبنية

 تتميز تصميمات المباني القوطية وبالأخص الكنسية؛ بوجود مركز كبير من الأرض الفضاء محاط بالعديد من الممرات الفردية والزوجية، إلا أن الأرض مركزية عادة ما تكون مساحتها أكبر من تلك الممرات.

تنفتح العديد من النوافذ عالية الارتفاع لاستقطاب الإضاءة على هذه الأرض المركزية، وهذا النوع منتشر في النمسا مثل: كنيسة سانت ستيفن. ولكن هناك نوع أخر دون ممرات فردية أو زوجية ومنتشر في فرنسا مثل: كنيسة سانت ماري.

تنفتح الممرات المحيطة بالمركز عادةً على ممرات أخرى خلفية، ولكن في بعض الكنائس مثل كنيسة نوتردام بفرنسا، لا ترتبط الممرات بالممرات الخلفية.

الألوان المُستخدمة

تميزت تلك الحقبة بالألوان القاتمة مثل: الأحمر الغامق والأسود والبني، وتزينت بعض التفاصيل الصغيرة سواء بالمبنى أو الأثاث ببعض الألوان الذهبية.

بسبب تأثرهم بالطبيعة؛ استلهموا بعض الرسومات الطبيعية للنقش على الجدران مثل أوراق الأشجار والزهور، بالإضافة لاستخدام الزجاج المُلون والمنقوش.

ارتفاع البنايات

تتميز بالارتفاعات الشاهقة بالأخص في الجزء الخارجي من المباني والكنائس، وتكون تلك الارتفاعات سواء للقباب أو الأبراج الخارجية ذو نهاية مُدببة، وهذا المظهر من السمات الرئيسية للفن القوطي.

ولكن عدد الأبراج الموجود بكل مبنى يختلف من ثقافة شعب للآخر، بذلك الأبراج في إيطاليا منفصلة عن الهيكل الرئيسي للمبنى كما هو الحال في كاتدرائية فلورنسا.

من الممكن أن يصل الحال إلى وجود برجان وذلك في أسبانيا وفرنسا، أما في ألمانيا وإنجلترا فالمعتاد هو وجود برج واحد فقط مثل كاتدرائية ساليسبري في ألمانيا.

أما داخل المبنى فتنتشر العواميد بالأركان وذلك لاتصالها بالقبة المركزية الضخمة عند أطرافها، كأنها شجرة فارعة تنتشر أغصانها وتتشابك.

النوافذ

تتميز النوافذ الموجوده بالعمارة القوطية باحتوائها على زجاج مُلون مقطوع بدقة متناهية، وتكون النوافذ عادة طويلة ومقوسة أو مستديرة، لدرجة أنها قد تسيطر على أكبر مساحة من الجدار؛ مثل الحال في كنيسة سانت تشابيل في باريس.

 ويسمح الزجاج بمرور أشعة الضوء على الصالة المركزية والرئيسية للمبنى، وتزخرف النوافذ بنقوش مستوحاة من الطبيعة أو من الكتاب المقدس.

الأسقف

استخدم المعماريون القوطيين طريقة جديدة للدعم الهيكلي معروفة بالأسقف المضلعة،  وتتضمن الأسقف المضلعة استخدام أقواس أسطوانية متقاطعة (هي أقواس موضوعة بالتوازي مع بعضها لدعم سقف مستدير)؛ وذلك لدمج الأسقف العالية والنوافذ الأطول في تصميماتهم.

الزخرفة في العمارة القوطية

تمثل المباني القوطية وبالأخص الكنائس الكون في صورة مُصغرة. واعتبروا أن البنايات كلها وبالأخص الكاتدرائيات والكنائس ماهي إلا رسالة إلهية؛ بحيث يصبح المبنى صورة مُصغرة من الكون بطريقتين:

أولًا: من خلال الطبيعة الرياضية والطريقة الهندسية للبناء؛ وهي صورة للكون المنظم؛ حيث يمكن إدراك مدى العقلانية والمنطق المسير له.

ثانيًا: من خلال الزخارف الممثلة للخلود والنعيم الديني للشخص المتدين.

الميزة الأخيرة الموجودة في العمارة القوطية وجود عناصر زخرفية منمقة ودقيقة التعبير. مثل:

الأعمدة والزخارف المزخرفة، والقوالب النحتية، وتماثيل القديسين والشخصيات التاريخية، والقمم والأبراج، والتماثيل لوجوه مرعبة من وحي الأدب القوطي.

 انتشار العمارة القوطية

انتشر الفن القوطي في مرحلتيه بأكثر من دولة أوروبية مثل:

النمسا

وصلت إلى النمسا في توقيت مبكر نسبيًا عن أقرانها. إذ تطورت من الفن الرومانتيكي الموجود حينئذ بالبلاد، وذلك بسبب سيطرة الكنيسة الكاثوليكية.

تسارعت أوجه تطورها؛ وخاصة جنوب البلاد لتنتج لنا واحدة من أعظم البنايات في التاريخ، مثل: كنيسة سانت ستيفن بفيينا.

جمهورية التشيك

وصل الفن القوطي إلى جمهورية التشيك بتوقيت مبكر نسبيًا كما هو الحال في النمسا، وذلك بسبب موقع التشيك المميز وسط القارة الأوروبية. تطور الفن القوطي عامةَ في التشيك إلى ثلاثة أنماط هي: القوطي الأول، القوطي المرتفع، القوطي المتأخر.

 إيطاليا

دخلت لمدينة ميلانو بإيطاليا في القرن الثاني عشر؛ وقد بدأت بالانتشار باستخدام الطوب والزخرفات. لكن وصلت القوطية إلى القمة في إيطاليا عام 1386 بعد الشروع في بناء Duomo Di Milano.

 ليتوانيا

وصل الفن القوطي لدولة ليتوانيا، وبالأخص مدينة فيلنيوس على يد التجار الألمان؛ حيث استخدموا العمارة القوطية لبناء مساكنهم؛ وذلك بسبب انتشار الوثنية بين أفراد الشعب الليتواني. لكن في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر؛ انتشر الفن القوطي بليتوانيا.

فرنسا

كاتدرائية شارتر هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو؛ لذلك أطلق عليها اسم “قمة الفن القوطي الفرنسي”. تعتبر الكاتدرائية على نطاق واسع أفضل مثال لفرنسا للعمارةِ القوطية، إذ تفوق نوتردام في باريس.

الفن بكافة أنواعه هو إبداع إنساني بحت، بحيث يتأثر بالظروف المحيطة؛ لذلك يستلهم الإنسان منها مخرجاته الفنية، لينتج لنا أبدع تصميمات؛ التي تبقى أبد الدهر علامة خالدة على مراحل التطور الفكري للإنسان، وفن العمارة القوطية خير دليل على ذلك.

انظر أيضًا:

سجل بياناتك ليصلك كل جديد ومفيد

Inside Blog Posts

سجل بياناتك الأن

subscribe form logo تاريخ العمارة..7 من أفضل خصائص العمارة القوطية

كن دائما اول المستفيدين بكل جديد ومفيد

مقالات ذات صلة

الردود

دائما معك للمساعدة ! , ابداء المحادثة الأن …
//
الإستفسارات والمساعدة
الدعم الفني
اونلاين