التصميم المستدام هو أحد أهم مجالات التصميم الداخلي الذي تتوجه إليه أنظار العالم حاليًا. ويهدف إلى تصميم منشآت أقل تلويثًا للبيئة. وبمواد قابلة لإعادة التدوير. وبالتالي يتدرب المصممون في هذا المجال على مبادئ تصميم المباني والمساحات بما يتوافق مع تحقيق شروط الاستدامة. مما يعني أن التركيز الرئيسي للمصمم المستدام ينصب على استخدام المنتجات التي لها تأثير سلبي منخفض على البيئة. لتقليل استهلاك الطاقة والنفايات. بالإضافة إلى تحسين جودة الهواء الداخلي. وتحسين كفاءة الطاقة والمياه، مع مراعاة الاستخدام الفعال للمساحة. تركز مشاريع التصميم المستدام أيضًا على تحقيق التوازن بين الجماليات والوظائف مع الخيارات التي تقلل التأثير البيئي.

ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار التصميم الرائع هو التصميم المستدام. والذي لا يتعلق فقط بالمساحات الداخلية بل بهندسة العمارة بوجه عام. فبدلاً من النظر إلى تصميم المباني الخضراء كمظهر جمالي. يجب على المهندسين المعماريين التفكير فيها ضمن سياق مبادئ التصميم المستدام. وهذا يشمل ضمان توفير سُبل الراحة والأمان للمستخدم. مع بذل أقل جهد ممكن لتمكين المبنى من تحقيق أعلى أداء وظيفي بسهولة. والوصول إلى أقصى قدر من التأثيرات الإيجابية للمواد المُستخدمة. هنا تكون البيئة هي أول ما يهم المصمم الذي يبحث ويختار أفضل البدائل للحفاظ عليها.

يجب أن يتجاوز التصميم المستدام ما هو أبعد من الحفاظ على البيئة. فيخلق مشاريع مبتكرة ذات معنى وفائدة تؤثر على سلوك الفرد وتوفر له حياة صحية وآمنة. مع الوضع في عين الاعتبار مبدأ التوازن الديناميكي بين الاقتصاد والمجتمع. والذي يهدف إلى توطيد علاقات طويلة الأمد بين المستخدم من جهة والخدمة من جهة أخرى. وأخيرًا أن يكون التصميم محترمًا ومراعيًا للاختلافات البيئية والاجتماعية.